ما هو ارتخاء جفون العين؟
يقصد بإرتخاء جفون العين هو ارتخاء جفن العين (العلوي) فقط، حيث إن هناك رافعة له تسمّى (العضلة الرافعة الجفنية) تقوم برفع الجفن إلى أعلى.
وفي الأحوال الطبيعية يغطي الجفن العلوي نحو 2 ملليمتر أو خُمس القرنية فقط عندما ينظر النسان إلى الأمام فإذا غطى الجفن العلوي أكثر من ذلك فهذا دليل على أن الجفن ليس بحالة طبيعية، وقد يرتخي الجفن العلوي في بعض الحالات حتى يغطي إنسان العين (الحدقة) فيحجب الرؤيا ولا يبصر المصاب إلا إذا رفع جفنه بيده.
وارتخاء الجفن البسيط يغطى الجفن نحو 4 ملليمتر من القرنية، و(المتوسط) يغطي أكثر من 6 ملليمتر أي يغطي أكثر من 8 ملليمتر أي يغطي حدقة العين بالكامل. وقد يصيب ارتخاء الجفن العينين معاً وخصوصاً عند الأطفال وربما يصيب عيناً واحدة فقط.
أسباب وأنواع ارتخاء جفن العين:
هناك أنواع عدة لارتخاء جفن العين، وذلك حسب سبب الارتخاء وهي:
ثانياً : ارتخاء شللي:
ويحدث نتيجة لتأثر العصب الدماغي الثالث وهو العصب المحرك للعين والذي يمد العضلة الرافعة الجفنية. وهناك مرض عام يصيب عضلات الجسم بالضعف ومن بينها العضلة الرافعة للجفن، ويسمى هذا المرض مرض الضعف العضلي العام ومن أهم علامات هذا المرض ارتخاء جفن العين.
كما أن إصابة العصب (السمبثاوي) بشلل يؤدي إلى ضعف إحدى عضلات الجفن العلوي وتسمَّى عضلة مولار و تحدث الاصابه عقب التهاب او عمليه جراحيه
أولاً: الارتخاء الخلقي:
وهو أكثر الأنواع شيوعاً، ويحدث منذ الولادة أي يُولد به الطفل، وأسبابة ترجع إلى غياب أو ضعف أو شلل العضلة الرافعة الجفنية المسئولة عن رفع الجفن، وعادة ما يكون بسيطاُ ووراثياً، حيث تلعب الوراثة دوراُ ثانوياً في حدوثه كما أن إصابة الأم ببعض الحميات أو تناولها لبعض الأدوية في أثناء الحمل قد تساعد على حدوثه، وغالباً ما يحدث هذا النوع مصحوباً بعلل أخرى مثل عدم القدرة على تحريك العين لأعلى أو وجود ثنيات جلدية زائدة فوق القنطرة الواسطة للجفون، ومن المعتاد في هذه الحالات أن يكون الارتخاء في جفني العين لا في جفن واحد.
رابعاً: ارتخاء إصابي:
وهذا ينتج من قطوع أو تليفات بالعضلة الرافعة الجفنية أو العصب الدماغي الثالث المغذي لها إثر الإصابة بأجسام حادة مثل جروح الطعنات أو الشظايا أو البارود أو الحروق بأنواعها، أو الإصابة بمادة كيماوية.
ثالثا: ارتخاء ميكانيكي:
وهو ينتج من ثقل وتضخم في حجم الجفن فلا تستطيع العضلة الرافعة للجفن القيام بوظيفتها، وأهم الأسباب لذلك: وجود تضخم بأنسجة الجفن وهذا ناتج من التهابات مزمنة، منها: تعدد الأكياس الدهنية أو التراخوما أو الرمد الحبيبي أو الرمد الربيعي، وكذلك وجود أورام بالجفن وبخاصة الأورام الخلقية، أو وجود نزيف تحت الجلد من أثر إصابات أو التهابات خلف مقلة العين.
مضاعفات ارتخاء الجفن:
ارتخاء الجفن العلوي في بعض الحالات قد يؤدي إلى ضعف البصر في العين المصابة، وذلك بسبب شدة درجة الارتخاء في الجفن، والتي تغطي حدقة العين عند الأطفال وينتج عن ذلك إصابة العين بالكسل وهو ما يعرف بـ (كسل العين الوظيفي) او اللا بؤرية ، وفي كلتا الحالتين يؤدي ذلك إلى ضعف شديد في الإبصار
أسباب ارتخاء الجفن عند كبار السن:
تعرف حالة انسدال الجفن العلوي بحيث يغطي العين جزئياً أو كليا باسترخاء الجفن، وتعود هذه الحالة إلى ضعف العضلة التي ترفع الجفن، وقد توجد هذه الحالة منذ الولادة ولكن بإمكانها أن تنشأ في أي مرحلة من مراحل العمر في حال أصاب الضرر العصب الذي يتحكم بعضلة الجفن أو بالعضلة نفسها. ويعتبر هذا المرض شائعا بين كبار السن بسبب بعض الأمراض مثل السكري وحالات تمدد الأوعية الدموية داخل الجمجمة كما يمكن أن تسبب الأمراض العضلية كالوهن العضلي الضرر للعضلة. وفي كافة هذه الحالات قد يحدث تهدل الجفن في إحدى العينين أو كلتيهما، وتتفاوت درجة شدته خلال فترات النهار، وأخيرا من المحتمل أن يحدث تهدل الجفن بسبب التقدم في السن حين تضعف عضلات أحد الجفنين العلويين أو كلاهما. ومن الملاحظ أن حالة الجفن منظرا غير مقبول جمالياً وبإمكانه سد نظر العين المصابة في الحالات الشديدة.
علاج ارتخاء الجفن:
إن ارتخاء الجفن له أسباب متعددة وكثير منها من الممكن تداركه بالعلاج المبكر، ومن هنا يجب عرض المريض المصاب في أقرب فرصة على اختصاصي أمراض العيون لتشخيص السبب ومن ثم تقرير العلاج.
ويتوقف العلاج على حسب سن الطفل المصاب وسبب المرض…
فإذا كان الارتخاء كاملاً فيجب التدخل الجراحي فوراً قبل بلوغ الطفل الشهر السادس.
أما إذا كان الارتخاء جزئياً فيمكن الانتظار حتى بلوغ الطفل سن خمس سنوات، وربما تتحسن الحالة مع نمو عضلات الجفون… وفي الحالين لابد من التدخل الجراحي بتقصير العضلة الرافعة الجفنية أي حتى تزداد قوتها في رفع الجلد المرتخي.
أما في حال الشلل الكامل للعضلة الرافعة فيتم إجراء جراحة أخرى يتم فيها (تعليق) الجفن العلوي بواسطة خيوط خاصة في عضلة الجبهة فوق الحاجب … فكلما رفع الطفل حاجبه يستطيع رفع الجفن.
أما في حالات ثقل الجفن نتيجة وجود أكياس دهنية أو رمد ربيعي أو أورام…الخ، هنا يتم إجراء استئصال طبقى لغضروف الجفن لإزالة السبب ولتخفيف وزن الجفن
ما هي علامات و أعراض ارتخاء الجفن؟
إن الأعراض الأكثر شيوعاً لارتخاء الجفن عند الأطفال هي اطراق الجفن و سقوطه. حيث يمكن ملاحظة ذلك من خلال عدم التقارن في مدى التدلي بين الجفنين. في بعض الحالات قد يُضطر الأطفال إلى إمالة الرأس نحو الخلف أو رفع الجفون للأعلى لفسح المجال للرؤية. هذه الحالة تدل على أن الطفل يسعى للرؤية باسخدام كلتا العينين. إلى ذلك و مع مرور الزمن(عدة سنين) قد تؤدي هذه الوضعية الغير طبيعية للرأس و الرقبة إلى حدوث تشوهات فيها.
ما هي المشاكل الناجمة عن ارتخاء الأجفان عند الأطفال؟
إن أكثر المشاكل الخطيرة شيوعاً المرافقة لانسدال الجفون هي الغمش(Amblyopia). يمكن أن يؤدي تدلي الجفون لحصول الغمش لسببين اثنين:
- حصول عائق يحجب الرؤية في حالات انسدال الجفون الشديد.
- حدوث لابؤرية و غبش بالرؤية ناتجة عنه
علاوة على أن انسدال الجفون قد يخفي خلفه حول(في حال وجوده) قد يؤدي فيما بعد إلى حصول غمش.
كيف يتم علاج انسدال الجفون؟
في غالبية الأحيان يتم علاج انسدال الجفون عند الأطفال جراحياً. و في حال ترافق مع الغمش قد يكون لزاماً تضميد العين السليمة و استخدام النظارات و القطرات العينية. إن تحديد وجوب إجراء عمل جراحي و اختيار الطريقة المناسبة له يعتمد على العوامل التالية:
- عمر الطفل
- ابتلاء أحد أو كلتا العينين
- مقدار وخامة حالة انسدال الجفون
- قوة العضلات الرافعة الجفنية.
- وضعية حركات العين
لا ضرورة لإجراء عمل جراحي لحالات انسدال الجفون الخفيفة و المتوسطة في سنيّ العمر المبكرة. من جهة أخرى فإن هذه الحالات و الحالات الشديدة التي تم إجراء عمل جراحي لها، يجب أن تخضع لفحوصات دورية منتظمة من أجل الكشف المبكر لحالات الغمش و عيوب البصر الانكسارية و بقية الحالات ذات الصلة بالمرض و علاجها.
ما هي مخاطر عملية انسدال الجفون؟
تشمل مخاطر عملية ارتخاء الجفون كلاً من العدوى و النزيف و ضعف البصر، و لكن حدوث هذه المضاعفات نادرة. يمكن أن يعاني المريض من عدم إغلاق كامل للعين بعد العملية مباشرة، و لكن هذه الحالة عادة ما تكون آنية، كما يمكن استخدام القطرات و المراهم لحماية العين في هذه الفترة. على الرغم من أن ظاهر العين سيتحسن بشكل ملحوظ بعد العملية ، إلا أنه ربما يبقى بعض التفاوت بين الجفنين يمنع من إيجاد حالة من التقارن الكامل بينهما. في الغالب سيبقى الجفن المصاببعدإجراءالعملية له أعلى بقليل من الجفن السالم عند النظر إلى الأسفل، كما أنها تبقى مفتوحة قليلاً أثناء النوم، ولكن كلتا الحالتين ليست من المضاعفات التي تشكل معضلة بالنسبة للمريض. يمكن في حالات نادرة أن يبقى هنالك نقص في حركات الجفن بعد العملية، كما يمكن في بعض الحالات الأخرى أن تحتاج العين لأكثر من عملية جراحية لاستكمال العلاج.
الخلاصة
إن انسدال الجفون سواء عند الأطفال أو عند البالغين يتم علاجه جراحياً، و يفيد أيضاً هذا العلاج في تحسين مستوى الرؤية عند المريض علاوة على تعديل الشكل الظاهري للعين. كما أن إجراء المعاينات الدورية عند الأطفال للوقاية من الغمش و علاجه في حال حدوثه من الأمور المهمة جداً.
يقصد بارتخاء جفون العين الخلقي هو ارتخاء جفن العين العلوي فقط والذي يكون مصاحبا للطفل عند ولادته.
ويكون سبب هذه الحاله أن العضلة الرافعة للجفن تعاني من ضعف خلقي في القدرة على رفع الجفن.
ان الانسان في الأحوال الطبيعية عندما ينظر إلى الأمام , فأن الجفن العلوي يغطي نحو 2 ملليمتر أوخُمْس القرنية فقط ,فإذا غطى
الجفن العلوي أكثر من ذلك فهذا دليل على أن الجفن ليس بحالة طبيعية.
وقد يكون ارتخاء الجفن العلوي في بعض الحالات شديدا بحيث يغطي الجفن محور الرؤيه , ولا يبصر الطفل إلا إذا رفع جفنه بيده أو استخدم عضلة الجبهة لرفع الجفن أو أن يقوم برفع الرأس ليتمكن من الرؤية بشكل سليم.
قد تؤدي هذه الحاله في الأطفال إلى كسل العين البصري وهي إحدى المضاعفات الخطيرة لهذا المرض والتي قد يصعب علاجها.
كذلك فان هذه الحاله تؤدي الى أضرار نفسية تصيب الطفل من تأثر شكله بهذه الحالة .
طريقة التشخيص و تقييم درجة ارتخاء جفن العين:
باستعمال المسطره تتم المقارنه بين مساحة فتحة العين المصابه ومقارنتا بالعين السليمه,
وبهذا يتم احتساب درجه الهدول (الصوره أدناه).
كما أن تقييم عمل العضلة الرافعة للجفن يعطي فكره عن مدى ضعف هذه العضله وعن طبيعة العمليه المناسبه لكل حاله (الصوره أدناه).
ويعتمد العلاج على عدة عوامل وهي:
1. مدى الارتخاء.
2. قوة عمل العضلة الرافعة للجفن.
العلاج:
تحتاج هذه الحالات للتدخل الجراحي بعد اختيار الوقت المناسب, فحين وجود تغطيه لمحور الرؤيه من قبل الجفن,
فأن هذه الحاله تحتاج الى مداخله جراحيه مبكره لانقاذ نظر الطفل.
فإما يتم تقوية العضلة عن طريق استئصال جزء منها وشد الجزء الباقي (الصوره أدناه).
عملية شد العضله:
بعد العملية
قبل العملية
أو في حالات الفقد الكلي لعمل العضلة الرافعة للجفن يتم أيصال عضلة الجفن في عضلة الجبهة ليستخدمها المصاب لرفع الجفن (الصوره أدناه).
عملية ربط عضلة الجفن بالحاجب:
بعد العملية
قبل العملية
أما عندما يكون الهدول بسيط فانه يفضل أن تجرى العمليه تحت البنج الموضعي عندما يصبح الطفل في عمر مناسب ما أمكن وذلك كي يتم تقييم أرتفاع الجفن المناسب بمعاونه من المريض والذي يطلب منه فتح عينيه أثناء العمليه للتأكد من أنه تم اختيار الارتفاع المناسب.